تأثير الخلافات الزوجية على الأبناء
لا بد من وجود خلافاتٍ في المنزل بين الزوج و الزوجة
و لكن عندما تزيد هذه الخلافات عن الحد المعقول يصبح الشّجار في البيت دائم و يعلو الصوت بين الأب و الأم فتنعكس هذه الخلافات على حياة الأبناء سواء كانوا في عمر ال ٦ أشهر أو كانوا بالغين في سن المراهقة فتؤدي إلى العديد من الآثار السّلبية للأبناء .
في هذا المقال سنتحدث عن تأثير الخلافات الزوجية على الأبناء
فمثلاً:
• المشاكل الزوجية الحادّة تتسبب في شعور الطفل بالقلق و التوتر لخسارة أحد الأبوين بوقوع الطلاق .هذه الخلافات قد تؤثر على سلامتهم الجسدية و النفسية و تجعلهم أكثر عرضةً للإصابة بمرض الاكتئاب.
• الخوف الدائم و عدم الاحساس بالأمان : فالمنزل بالحياة الطبيعية هو مصدر الأمان و الحب و الراحة للأطفال فعند حصول هذه الخلافات في المكان المفترض أن يكون الأمان لهم سيتسبب ذلك بالخوف الدائم للأطفال.
• تؤثر هذه الخلافات أيضاً على دراسة الأبناء فعند وقوع هذه الخلافات يضيع الوقت و يصعب التركيز و بالتالي يتأخر الطفل في دراسته.
• انحياز الطفل لأحد الأبوين : و هذه من أهمّ المشاكل التي سيواجهها الطفل فهو يحب كلاهما و لكنه سيشعر بالارتباك و ضرورة التحيز نحو أحدهما فسيشعر بالذنب نحو الآخر .
• مشاكل في علاقة الأبناء مع آبائهم : لأنّ الآباء بالنسبة للأبناء هم القدوة فعندما يرون القدوة في شجار مستمر يؤدي ذلك إلى تشويه هذه الصورة و شعور الابناء بالخذلان فلن يشاركوا شعورهم مع آبائهم و بالتالي لن تنشأ علاقة أسرية ناجحة .
• مشاكل في علاقة الأطفال مع الأطفال الآخرين : فيصبح الطفل عنيفاً ، مزاجيّاً، يميل للوحدة .
بعد ذكر هذه الآثار السّلبية على الأبناء يجب علينا مراعاتهم و التفكير بهم قبل أي خطوة…..
إليك بعض الحلول للحد من هذه الآثار السلبية في حال حدوث شجار :
ناقشوا المشكلة بهدوء بعد ان يهدأ الشريك لأن في حالة الانفعال ينشأ الصراخ .
فتح الأحاديث الحسّاسة في مكانٍ أو وقتٍ لا يتواجد فيه الأطفال.
التعامل بلطفٍ و حبٍّ و اهتمام أمام الاطفال .